يواصل الرئيس التركى رجب طيب اردوغان انتهاك حقوق الانسان بشكل عام وحقوق الشعب التركى بشكل خاص , فهناك حملات اعتقالات لا تتوقف , فبفضل هذه الانتهاكات اصبحت سجون تركيا تئن بالمعتقلين , كما ان هذه الاعتقالات لا تفرق بين رجال وشباب او اطفال او نساء , وايضا لا يتم النظهر الى السن ايضا , فهناك من كبار السن العديد والعديد كان اخر هذه الحالات السيدة التى استغاثت وطالبت بالعفو لان السجون لا يوجد بها اماكن فارغة , فالنزلاء لا يستطيعون ملامسة الارض بسبب التكدس الشديد , كما انه بدات حالات انتحار تظهر فى الشارع التركى هربا من الحياة الصعبة التى يعيشونها .
تواصلت حالة الانهيار والخراب في الأوضاع الحقوقية والاقتصادية داخل دولة تركيا , حيث شهدت الفترة الاخيرة فى تركيا مجموعة من الوقائع التي تشير إلى تصاعد حالة الاحتقان والغليان بين المواطنين , وذلك نتيجة تكدس السجون , وايضا ازدادت حالة الاحباط فى الشارع التركى نتيجة الفشل في تحسين المستوى الاقتصادى للمواطنين , وذلك في الوقت الذى لا زال فيه العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية التركى يفرون من الحزب الحاكم هروبا من سياسات أردوغان.
وفى هذا السياق قام عمر فاروق أوغلو النائب في حزب الشعوب الديمقراطية بالكشف عن تلقيه رسالة من سيدة زوجها محتجز في السجن , حيث كانت هذه السيدة تشكو خلالها من انهيار أوضاع السجون في تركيا وتكدسها , وقال أوغلو خلال تصريحاته : " أنا سأحكى لكم عن هذه الانتهاكات , ويجب أن تسجل في التاريخ سواء انتهت أم لا " , وواصل أوغلو مضيفا فى تصريحاته : كتبت لنا مظلومة رسالة تقول فيها : " زوجى محبوس في سجن جنق قلعة , وعنابر السجن قد ازدحمت بشدة , لدرجة أنهم عندما ينزلون من السرير لا يستطيعون ملامسة الأرض بسبب المرتبات ومن يبلغ عن الوضع , يعاقب بتغيير الزنزانة , نحن نصادف هذا كثيرا , السجين يبلغ عن الوضع فيتم معاقبته , ويضعونه في عنبر آخر لأن التبليغ عن الوضع أيضا ممنوع ".
وفى اتجاه اخر نشرت صحيفة العصر الجديد التركية معلومات عن قيام مواطن تركي عاطل بحرق نفسه أمام محكمة هاتاي , ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإن المواطن كان عاطلاً منذ فترة طويلة، وأشعل النار في نفسه قائلا : « أطفالي جائعون » , قبل أن يتدخل الأشخاص المتواجدين بمكان الحادث محاولين إطفاء النيران , هذا وذكر البيان الصادر عن المحكمة أن المواطن فقد حياته , بعدما أشعل النار في نفسه , نظراً لعدم حصوله على وظيفة لفترة طويلة , ثم اتجه بعد ذلك إلى محكمة هاتاى بمقاطعة أنطاكيا , كما اشار إلى أنه كان مصابا بالاكتئاب منذ فترة طويلة , وأوضح البيان أن رجال الشرطة حاولوا إطفاءه مستخدمين أنابيب الإطفاء , ثم تم نقله إلى مستشفى هاتاى الحكومى الجديد , إلا أن هذا الشخص فقد حياته , وفي هذا السياق قامت منصة تركيا الآن المعارضة لنظام أردوغان ببث مقطع فيديو لوالدة هذا المواطن التركى الذى أشعل النيران في نفسه , حيث تحدثت والدته عن معاناته وحالة الفقر التي مر بها ودفعته إلى إضرام النيران في نفسه , حيث قالت والدة المواطن التركى والذى اطلق عليه لقب " بوعزيزى تركيا " في إشارة للمواطن التونسى محمد بوعزيزى , أن ابنها ترك أطفاله وذهب يحرق نفسه بسبب الفقر والالم والاحباط الشديد ، كما أشارت إلى أنه لم تكن لديه أموال ولا اى شيء للعيش , كما انه لم يجد عملا منذ فترة طويلة فذهب واحرق نفسه.وأشارت والدة المواطن التركى المنتحر إلى أن ابنها كان لديه 3 أطفال صغار , وقالت :" نحن نراعيهم لقد رحل والدهم وانا هنا بجانبهم ".
كما أكد موقع تركيا والذى يتبع المعارضة التركية , انخفاض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية بمقدار 15 ألفًا و692 شخصًا في 50 يومًا فقط , وذلك بعد تحديث قاعدة البيانات المتعلقة بعدد أعضاء الأحزاب السياسية فى المحكمة العليا لجمهورية تركيا , وفى المقابل زاد أعضاء حزب الحركة القومية المشارك مع حزب العدالة والتنمية 10 آلاف شخص، زاد حزب الخير 42 ألفًا و533، وحزب الشعب الجمهوري 4 آلاف و230 شخصًا، وحزب الشعوب الديمقراطى 412 شخصًا.وتابع موقع تركيا الآن: قام مكتب المدعى العام لمحكمة الاستئناف العليا، الذي يتابع الأحزاب السياسية ويراقب نشاطاتها، بتحديث قاعدة بيانات عن عدد أعضاء الأحزاب، اعتبارًا من ديسمبر 2019. وتبين انخفاض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية من 10 ملايين و211 ألفًا و596 شخصًا إلى 10 ملايين و195 ألفًا و904، أي بانخفاض 15 ألفًا و69 , كما أكد ايضا موقع تركيا الآن على أن عدد أعضاء حزب الخير التركى المعارض زاد 42 ألفًا و533 شخصًا , حيث وصل إلى 266 ألفًا و440 , حيث يهدف حزب الخير لوصول عدد أعضائه إلى 400 ألف بحلول نهاية عام 2020 , كما زاد حزب الشعب الجمهورى , وهو أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا للسلطة الحاكمة بمقدار 4 آلاف و230 , ليصبح عدده مليونًا و257 ألفًا و753. كما زاد حزب الشعوب الديمقراطى الكردي 412 ليصل عدد أعضائه إلى 39 ألفًا و334.
تعليق