ازمة اقتصادية طاحنة تضرب الاسواق الاوروبية
يعيش العالم فى الوقت الراهن حالة من التخبط الشديد , وذلك نتيجة انتشاء مرض مستجد علينا نحن البشر تم اطلاق اسم الكورونا عليه , حيث تسبب هذا الفيروس اللعين من فقدان الالاف حياتهم دون وجود اى علاج لانقاذهم , كما انه يتسبب فى نشر التوتر والخوف عند البقية التى لازالت لم تصاب به , لكن بالنظر الى معدل الوفيات نجد ان اكثر الدول اضرارا بعد الصين , هى الدول الاوروبية , والتى تعيش اغلبها حالة رعب من هذا الوباء المنتشر وعلى راسها دولة ايطاليا , التى يموت يوميا فيها المئات دون وجود سبب واضح او مؤشرات للوفاة , وايضا عدم وجود علاج واضح ومتوفر يسبب ازعاج كبير لجميع البشر حول العالم .
نظرا للكوارث التى تسبب فيها فيروس كورونا , يتوقع الاتحاد الأوروبي ركودا اقتصاديا ضخما في عام 2020 , وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المتسجد على العالم , و الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء العالمي , وفى هذا السياق قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون اليوم الاثنين , إن الاتحاد الأوروبي يتوقع في عام 2020 ركوداً اقتصاديا ضخما لم يحدد حجمه , لكنه فى الوقت نفسه توقع أن يبلغ التأثير العالمي لأزمة فيروس كورونا المستجد على النمو الأوروبي بنسبة " من 2 إلى 2,5 في المئة".
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تييري بريتون تصريحاته : " قبل الأزمة، كنا نتوقع نمواً بنحو 1,4 في المئة " في القارة بأكملها , نعتقد أن تأثير كورونا على النمو لدينا سيكون بنسبة تتراوح " بين 2 و2,5 في المئة , مؤقتًا من الالتزام بقواعد ميثاق الاستقرار الأوروبي للتعامل مع الأزمة، كما هو منصوص عليه في النصوص الأوروبية , وقال تييري " سنحترم بدقة الميثاق الذي يسمح في حالات القوة القاهرة , بالخروج عن القواعد " , كما قال بريتون بشأن مدى ملاءمة خطة التعافي الأوروبية إنه " من السابق لأوانه الحديث عنها" بالتفصيل الكامل , لكنه ألمح إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك خطة في الوقت المناسب.
كما قال بريتون ايضا إن القرارات ستتخذ " بناء على ما نراه بشأن التأثير الحقيقي على الاقتصاد , فمنذ اللحظة التي ندخل فيها في ركود بشكل عام , هناك خطط انتعاش " , واضاف المفوض الأوروبي أيضا أن الأزمة ستعيد على الأرجح التفكير في أدوات " تجميع " وتشارك ديون الدول الأوروبية , وأوضح حديثه قائلاً : " لقد فكرت كثيرًا بشأن المنتجات غير التقليدية لمحاولة تجميع الديون , وربما علينا العودة إلى ذلك".
تعليق