تستضيف سلطنة عمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، تحت رعاية معالي الدكتور محاد باعوين وزير العمل، بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في مختلف دول العالم وعدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
تناقش القمة التي تستمر على مدار يومين عدة محاور منها: فرص الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات في سلطنة عُمان، وتحديات تصنيع أشباه الموصلات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب عقد اللقاءات والاجتماعات بين المشاركين من المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الرائدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وخاصة في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
افتتحت أعمال القمة بكلمة لسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة (للاتصالات وتقنية المعلومات) قال فيها: إن استضافة سلطنة عُمان لهذه القمة العالمية كسابقة أولى في الشرق الأوسط يؤكد عزمها الوطيد على إنجاز التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك ترجمة ً لرؤية عمان 2040 التي حددت مسارها الاستراتيجي في الانتقال إلى اقتصاد يقوم على التقنية، والمعرفة، والابتكار.
وانطلاقاً من هذه الرؤية اعتمدت الحكومة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يستهدف رقمنة القطاعات الخدمية والإنتاجية بالتقنيات المتقدمة، وتعزيز القيمة الاقتصادية المضافة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ورفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 10% بحلول عام 2040.
وأضاف الشيذاني في كلمته: أن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي يقوم على ثلاثة ركائز أساسية أولهما التحول الرقمي وتسريع الحكومة الذكية، وثانيهما تعزيز المجتمع الرقمي وتشجيع الابتكار التقني، والمحور الثالث هو رقمنة الأعمال بالتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وانطلاقاً من هذه المستهدفات وضعت سلطنة عُمان صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في صلب اهتمامها، سواءٌ على مستوى جذب الشركات الدولية المتخصصة في هذه الصناعة أو على مستوى التدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية بالمهارات الأساسية في هذا المجال.
وأشار سعادته إلى أن العائد الاقتصادي من أشباه الموصلات يقدر بـ 0.5 من الناتج الإجمالي العالمي عام 2020، كما أن حوالي 1.1 ترليون شريحة من أشباه الموصلات تم بيعها في عام 2021، والعائد الاقتصادي لهذا القطاع يقدّر بما بين 500 إلى 600 مليار دولار سنوياً.
بعدها تناول فهد بن سلطان العبري مدير عام تحفيز القطاع ومهارات المستقبل فرص الاستثمار الرقمي في سلطنة عُمان المتمثلة في مراكز البيانات والخدمات السحابية، والوسائط المتعددة وإنشاء المحتوى، وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني، بالإضافة إلى قطاء الفضاء وتجميع وتوزيع وتعبئة أشباه الموصلات، وتجربة وتطوير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار العبري إلى أن سلطنة عُمان تحتل المرتبة الـ 44 في مؤشر جاهزية الشبكات من بين 134 دولة، كما تأتي سلطنة عٌمان في المرتبة الـ 50 في مؤشر الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة من بين 193 دولة، وبلغ عدد المشتركين في خدمة النطاق العريض الثابت لكل 100 أسرة نسبة 72%، وتحتل سلطنة عُمان المرتبة الـ 21 في مؤشر الأمن السيبراني العالمي للأمم المتحدة من بين 175 دولة.
واشتمل اليوم الأول من أعمال القمة على عدة أوراق عمل أهمها: أهمية نظام التصميم البيئي لسلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية، تحديات تصنيع أشباه الموصلات، أشباه الموصلات قوة المستقبل وقيادة الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الفرص الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات بسلطنة عُمان. كما تم خلال اليوم الأول عقد جلسة نقاشية شارك فيها عدد من قادة المنظمات والشركات الرائدة في أشباه الموصلات.
تعليق