حصدت سلطنة عُمان على مقعدين هامين في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للهوكي، عبر انتخاب الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي بمقعد نائب رئيس الاتحاد الأسيوي للهوكي للفترة 2023 – 2027، وحصل زهير بن محمد العجمي أمين الصندوق في الاتحاد العُماني للهوكي على عضوية مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للهوكي، وذلك في اجتماعات "الكونجرس الآسيوي" للهوكي الذي عقد بمدينة ميون يونغ في كوريا الجنوبية.
كما تحصلت سلطنة عُمان على 4 جوائز إقليمية قيمة؛ للإسهامات اللامحدودة خلال الفترة الماضية من عمر مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي، حيث حصل الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة على جائزة القيادة الواعدة، وجائزة الاستضافة للبطولات الآسيوية، بينما حصل زهير بن محمد العجمي على جائزة الجدارة للاتحاد الآسيوي، وتحصل شاكر منير مسؤول العلاقات الدولية بالاتحاد العُماني للهوكي على جائزة التقدير الآسيوي. وأشادت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للهوكي بدور سلطنة عُمان الكبير في تفعيل أنشطة الاتحاد الآسيوي خلال الأعوام الماضية التي أسهمت في إنجاح أنشطة الاتحاد الإقليمي، والارتقاء بالمسابقات والبطولات الآسيوية.
وخلال اجتماعات "الكونجرس الآسيوي" للهوكي عرض وفد سلطنة عُمان المشارك عرضا مرئيا حول استضافة عمان لبطولة كأس آسيا للشباب المقررة إقامتها في محافظة ظفار خلال الفترة من 23 مايو وحتى الأول من شهر يونيو المقبلين، كما تم مناقشة استعدادات الصين لتنظيم دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة هنج زيو في شهر سبتمبر المقبل، وصادقت الجمعية العمومية على تأسيس مؤسسة الاتحاد الآسيوي المعنية برعاية شاملة للاتحاد الآسيوي؛ للوقوف والتطوير بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ركيزة أساسية
وبعد انتهاء اجتماعات "الكونجرس الآسيوي" للهوكي، قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي بمقعد نائب رئيس الاتحاد الأسيوي للهوكي: في البداية نبارك لأسرة اللعبة حصول سلطنة عُمان على مقعدين في مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي، وبلا شك أن الحضور العُماني في عضوية الاتحادات الإقليمية والدولية لم يأتِ من فراغ، وإنما بعد عمل إداري وفني طوال السنوات الماضية، وبعد قناعة تامة من قبل المسؤولين بالاتحاد الآسيوي للهوكي حول الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الاتحاد العُماني للهوكي خلال الفترة الماضية على الرغم من قصر عمل مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي، إلا أن العمل الكبير الذي قمنا به خلال الفترة الماضية من مسابقات وبطولات ومشاركات محلية وخارجية أسهم بفوزنا بهذا المقعد، حيث قمنا بالعمل مع الاتحاد الآسيوي في مختلف البطولات القارية، وتنفيذ الدورات والبرامج الخاصة بتطوير الحكام والمدربين والقطاع النسائي وغيرها من الجوانب التي تهم اللعبة محليا وإقليميا، كما أن سلطنة عُمان أصبحت إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الاتحاد الآسيوي في اللعبة.
تقدير دولي
وأضاف: لا يخفى على الجميع أن الكوادر العُمانية الموجودة في الاتحادات الرياضية قادرة على المشاركة في مختلف أروقة وعضويات ولجان الاتحادات الإقليمية والدولية؛ لما تتمتع به هذه الكوادر من قدرات وإمكانيات إدارية عالية جعلت منها محل تقدير العديد من الاتحادات الوطنية والقارية، كما أن وجودنا في مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي يأتي تأكيدًا لكفاءة الكوادر العمانية في العمل الإداري والفني الذي بدوره سيسهم بشكل كبير في عمل اللجان الآسيوية والدولية، كما أن هذا الحضور العُماني في مجلس الاتحاد الآسيوي سيسهم بلا شك في تطوير رياضة الهوكي محليًا في المقام الأول، وستستفيد سلطنة عُمان من الخبراء الآسيويين والدوليين من خلال المساهمة في تطوير رياضة الهوكي بعُمان، كما سنتمكن من بناء علاقات طويلة الأمد من أجل تطوير الرياضة، كما ستصبح سلطنة عُمان أحد الشركاء المفضلين لدى الاتحاد الآسيوي والدولي فيما يتعلق بالمشاريع البحثية والمشاريع الأخرى المتعلقة برياضة الهوكي.
حضور عماني في مصنع القرار
وقال آل جمعة: كما يؤكد هذا المنصب الجديد دور سلطنة عُمان في إيجاد علاقات رياضية على المستوى الإقليمي والقاري للعبة، وهذا الحضور في قلب مصنع القرار الآسيوي سيكون له الدور الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا، كما أن الوجود الإقليمي سيسهم في تطوير الكوادر العمانية فنيًا وإداريًا عبر حضور الدورات والندوات والأنشطة والمسابقات الآسيوية التي ستكسبنا الخبرة بالاحتكاك مع الكوادر الآسيوية التي لها باع طويل في اللعبة، والمساهمة في صنع قرار تطوير اللعبة آسيويا، وكل هذا يأتي في إطار مشاركة القيادات الرياضية العُمانية في الاتحادات القارية والدولية التي تحظى دائمًا بوجود الكوادر العمانية ومشاركتهم المستمرة.
تطوير اللعبة
من جانبه، قال زهير بن محمد العجمي أمين الصندوق بالاتحاد العُماني للهوكي: إن حضور وفد من الاتحاد العُماني للهوكي في اجتماعات "الكونجرس الآسيوي" للهوكي أعطى انطباعا جيدا حول أعمال الهوكي العُماني خلال السنوات الماضية، حيث أشاد الاتحاد الآسيوي في اجتماعاته بالدور الكبير الذي قام به الاتحاد العُماني في فترة الجائحة، واستضافته لبعض البطولات التي رحلت من أعوام سابقة، كما أشاد بإمكانيات الاتحاد العُماني في تنظيم البطولات الآسيوية التي تستهدف الرجال والنساء بصورة احترافية، كما أن المقعدين اللذان حصلت عليهما سلطنة عُمان في الاتحاد الآسيوي تحقق بعد العمل التكاملي الذي قام به الاتحاد العُماني خلال الفترة الماضية.
وأضاف: خلال وجودنا في كوريا الجنوبية عقدنا عدة اجتماعات مع بعض الاتحادات من دول آسيا، وجرت بيننا محادثات تصب في مصلحة تطوير اللعبة على مستوى قارة آسيا، كما تضمنت الاجتماعات توقيع اتفاقيات؛ لتبادل الخبرات، وعمل زيارات متبادلة للمنتخبات بين الدول الحاضرة في اجتماعات "الكونجرس الآسيوي"، التي تطرقت إلى أهم المسابقات للعام الجاري، وسبل تطويرها، وتحديد أماكن وتواقيت تنفيذها، والاطلاع على الميزانية العامة للاتحاد الآسيوي، وبحث الاستثمارات لتعزيز الموارد المالية، وبحث وسائل تقديم الدعم اللوجستي للاتحادات الآسيوية، حيث تمكن الاتحاد من دعم أكثر من 20 دولة في الفترة الماضية، وتوسع هذا الدعم ليشمل بعض الدول من أوروبا وأفريقيا، وأظهرت بيانات الميزانية أن الاتحاد الآسيوي حققا فائضا ماليا استغل في تطوير المسابقات الإقليمية.
تعليق