سلطنة عمان تشارك العالم الاحتفال بـ«ساعة الأرض»
شاركت سلطنة عمان بمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في الاحتفال بـ«ساعة الأرض»، والذي يتم من خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة. وتأتي المشاركة في هذا الحدث العالمي بهدف تعزيز برامج وخطط ومبادرات ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء، وتقليل الفاقد منها، إذ تُعدُّ ساعة الأرض حدثًا دوليًّا يشارك فيه الملايين من أكثر من 162 دولة حول العالم بشكل سنوي، منذ أن قام الصندوق العالمي للطبيعة بإطلاق الفعالية الأولى في أستراليا عام 2007م.
وقال إبراهيم بن أحمد العجمي، المشرف على أعمال الشؤون المناخية في هيئة البيئة: إن سلطنة عمان تشارك دول العالم في الاحتفال بالحدث البيئي العالمي «ساعة الأرض» الذي يصادف 23 مارس من كل عام، ولمدة ساعة واحدة، إذ يمتد من الساعة الثامنة والنصف مساء حتى التاسعة والنصف، ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات ومخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناتجة عنها على المستوى العالمي والمحلي، والدور الذي ينبغي أن تقوم به كل من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد للمساهمة في تقليل هذه التحديات والمخاطر على الأنظمة البيئية والاجتماعية ونظام المناخ العالمي.
وأشار إلى أن الاحتفال العالمي بـ«ساعة الأرض» سجّل نجاحا مميزا منذ أن تم تدشينه في عام 2014 وحتى الآن، حيث تشارك في هذه الفعالية أكثر من 162 دولة وأكثر من 7 آلاف مدينة حول العالم وذلك من خلال إطفاء أضوائها في معظم المباني والمعالم الرئيسية والطرقات والميادين العامة بهذه البلدان، وفي سلطنة عمان قامت هيئة البيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة بإرسال الدعوات للمشاركة المجتمعية الواسعة في فعالية الاحتفال بـ«ساعة الأرض»
مشيرًا إلى أن هيئة البيئة استبقت الاحتفال بـ«ساعة الأرض» بتقديم العديد من المحاضرات التوعوية للجهات الحكومية والشركات وأفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني حول حماية البيئة وطبقة الأوزون وصون الطبيعية وخفض مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وإرسال رسائل توعوية في منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا الاحتفال العالمي، ويشمل «ساعة الأرض» إطفاء الأضواء في المباني وإشعال الشموع وزرع الأشجار.
وأوضح أن هيئة البيئة قامت بإطفاء الأضواء في المباني التابعة لها وإداراتها بمختلف المحافظات إضافة إلى المؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات الأكاديمية والمواقع الأثرية والمعالم الحضارية في سلطنة عمان وكذلك الميادين العامة والطرقات وبما لا يتعارض مع ضرورة الأمن والسلامة، مؤكدًا أن الاحتفال بساعة الأرض يساهم في توفير كميات كبيرة من استهلاك الطاقة الكهربائية وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعتبر السبب الرئيسي لهذه الظاهرة المناخية، إذ تمثل أكبر التحديات التي تواجه كوكب الأرض، ولقد عززت سلطنة عمان اهتمامها بمواجهة تحديات ومخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناتجة عنها
كما أنها ساندت جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن، حيث توّجت تلك الجهود بتحقيق العديد من الإنجازات ولعل من أهمها توقيع وتصديق سلطنة عمان على اتفاقيات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون وذلك بموجب مراسيم سلطانية سامية، إضافة إلى مشاركة سلطنة عمان الفاعلة في مؤتمرات الأطراف والقمم التي تعقدها المنظمات الأممية والدولية وكذلك تحديث لائحة طبقة الأوزون بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وأيضًا إصدار لوائح تشريعية بينها لائحة إدارة الشؤون المناخية، ولائحة طبقة الأوزون، ولائحة تنظيم استصدار موافقات مشروعات آلية التنمية النظيفة تحت مظلة بروتوكول بيوتو، كما قامت سلطنة عمان بمشروع إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لتسجيل الجهات والمؤسسات المتعاملة مع المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وذلك من خلال نظام «بيان» التابعة للإدارة العامة للجمارك لتسجيل تراخيص الاستيراد وكميات استهلاك هذه المواد الضارة بطبقة الأوزون.
تعليق