تأسيس مصنع لإنتاج الصاروج العماني بمدينة صحار الصناعية
احتفلت مدينة صحار الصناعية بالتعاون مع شركة الشرق الأوسط لكلسنة الطين بتأسيس مصنع متخصص في صناعة الصاروج العماني بتكلفة إجمالية بلغت 5 ملايين و400 ألف ريال عماني، ويقام على مساحة أرض تُقدّر بــ45 ألف متر مربع بشراكة استمرت لأكثر من عامين بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" ممثلة في أكاديمية الابتكار الصناعي ووزارتيّ التراث والسياحة والطاقة والمعادن.
يأتي هذا المصنع ضمن مشروع الابتكار في قطاع التعدين الذي تُشرف عليه وتموّله وزارة الطاقة والمعادن ومن خلال قيام أكاديمية الابتكار الصناعي بإجراء التحاليل المختبرية ودراسات السوق والتجارب العملية للمنتج من خلال ترميم القلاع والحصون والمعالم الأثرية والتي أثبتت كفاءة المنتج وصلاحيته للإنتاج التجاري بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة.
وقّع الاتفاقية المهندس عبدالله بن أحمد المياسي مدير عام مدينة صحار الصناعية، والمهندس عبدالعزيز بن سعيد المقبالي مدير المشاريع في شركة الشرق الأوسط لكلسنة الطين. وأكد المهندس يحيى بن أحمد الخروصي مدير المحتوى المحلي وتطوير الفرص الاستثمارية بأكاديمية الابتكار الصناعي على الدور المهم الذي يقوم به هذا المنتج في تحقيق القيمة المضافة للموارد الطبيعية العمانية مشيرا إلى أن البحث والتطوير والابتكار الصناعي في المواد الخام العُمانية وتمكين الشركات العمانية على تحويل الأفكار التي تم تطويرها في مرحلة البحث والتطوير إلى منتجات وخدمات يمكن إنتاجها وتسويقها وتحسين كفاءتها وخفض التكاليف واستخدام التكنولوجيا الجديدة كان له الأثر الكبير في تعزيز الابتكار
والتطبيق لمنتج الصاروج العماني والذي يُعد واحدًا من المنتجات الحيوية التي تستخدم في ترميم القلاع والحصون والمعالم الأثرية لاسيما أن سلطنة عمان تتمتع بعددٍ كبير من هذه المعالم الأمر الذي يستدعي توفير المواد اللازمة محليًا لترميمها، وسيعمل هذا المصنع على تغطية الطلب المحلي ورفد الأسواق الدولية بهذا المنتج في ظل التوجه العالمي في الاهتمام بالمعالم الأثرية التي تُعد موردًا اقتصاديًا في الدول المتقدمة.
وأضاف الخروصي: إن الأكاديمية لعبت دورًا مهمًا في تطوير هذا المنتج من خلال الاطّلاع على أفضل الممارسات العالمية للخروج بوصفة تلائم أغراض الترميم والأعمال الإنشائية الأخرى. وأكد المهندس عبدالعزيز المقبالي مدير المشاريع في شركة الشرق الأوسط لكلسنة الطين على أهمية هذا التعاون للمنافسة في أسواق الطين والمواد الإنشائية على مستوى العالم. وأضاف المقبالي: إن المصنع يتضمّن خطيّ إنتاج تبلغ الطاقة التصميمية الإجمالية للإنتاج بحوالي 250 ألف طن سنويا
وقد تم مراعاة أحدث التقنيات من توفير استهلاك الطاقة وإدخال التحكم الآلي في عمليات الإنتاج مشير إلى أن المصنع يحتوي على مختبر حديث لفحص العينات وضبط الجودة ومن المؤمل أن يبدأ المصنع عمليات الإنتاج الأولية في الربع الأول من العام القادم موفرًا فرصا وظيفية للقوى الوطنية مساهمًا كذلك في تحقيق أهداف البرنامج الوطني للحياد الصفري من خلال مواصفاته ذات الكفاءة العالية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تعليق