سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الدبلوماسي بشأن الملكية الفكرية بجنيف
شاركت سلطنة عُمان في افتتاح أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الوراثية الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بجنيف، بمشاركة ما يزيد عن 1200 مشارك من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء.
ويهدف المؤتمر الدبلوماسي الذي يستمر حتى 24 مايو الجاري إلى تعزيز فعالية نظام براءات الاختراع وضمان شفافيته وجودته فيما يتعلق بالموارد الوراثية والمعارف التقليدية وتفادي منح براءات الاختراع بشكل خاطئ للاختراعات غير الجديدة وغير الابتكارية.
وقدم سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري، المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، بياناً نوّه في مستهله بالإرث الحضاري العريق والمكانة الجغرافية اللذيْن تحظى بهما سلطنة عُمان؛ ما أسهم في تفاعلها مع باقي الحضارات، مجدّدا التزامها بالتفاعل مع الجهود الدولية المبذولة والتنسيق مع مختلف الدول حول المبادرات المطروحة في مجالات الملكية الفكرية.
وأشاد سعادته بالموارد الوراثية الفريدة والمتنوعة التي تعتز بها سلطنة عُمان سواء ذات المصادر الحيوانية أو النباتية أو البحرية.وبيّن سعادته مدى اهتمام سلطنة عُمان بالملكية الفكرية والذي يتجسّد من خلال التحديث المستمر للقوانين والتشريعات الوطنية المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية.
ونوه سعادته بأهمية المؤتمر الدبلوماسي ودوره في تسريع المفاوضات بغية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يستجيب للتحديات التي تواجهها المعارف التقليدية والموارد الوراثية مثل الاستغلال غير العادل وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، ما يمنح المجتمعات المحلية الحق في الموافقة على استخدام مواردها الوراثية ومعارفها التقليدية، والحق في الاستفادة من المنافع الاقتصادية لهذا الاستخدام.
وختم سعادة السفير بيانه بتأييد سلطنة عُمان لمبادرة تنظيم هذا المؤتمر الوزاري معربا عن أمله في أن تتكلل أعماله بنتائج إيجابية تتمثل في إبرام صك قانوني دولي متوازن وشامل يحقق الفائدة للدول الأعضاء لا سيما الدول النامية.
تعليق