انطلاق مؤتمر المرأة ومستقبل الطاقة بمسقط
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر المرأة ومستقبل الطاقة ضمن فعاليات أسبوع عُمان للمناخ، بمشاركة نخبة من القيادات النسائية والخبراء في مجالات البيئة والاستدامة والطاقة، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمحافظة مسقط .رعت المناسبة صاحبةُ السُّمو السّيدة الدّكتورة منى بنت فهد آل سعيد، نائب رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي.
ويهدف المؤتمر إلى التركيز على الدور الحيوي للمرأة في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية، وتعزيز حضورها في القطاعات البيئية والاستراتيجية، وإبراز إسهاماتها في التحول نحو الطاقة المستدامة.يأتي مؤتمر المرأة ومستقبل الطاقة ضمن جهود أسبوع عُمان للمناخ لتعزيز مشاركة المرأة في العمل المناخي، وتوفير منصة للحوار وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية.
وألقى سعادةُ الدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة كلمة تحدث فيها عن أسبوع عُمان للمناخ، مشيدًا بأهميته في تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية، مؤكدًا على الدور الحيوي الذي تقوم به مثل هذه الفعاليات في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.من جانبها قالت صاحبةُ السُّمو الأميرة نورة بنت تركي آل سعود من المملكة العربية السعودية ، إن دور المرأة في قطاع الطاقة والمناخ يلعب دورًا محوريًّا في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات مزدهرة.
وأضافت إن جهود سلطنة عُمان الرائدة تأتي من خلال أسبوع المناخ العماني الذي نجح إبراز أهمية القضايا البيئية وإسهامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المجتمع .وما يميز هذا الحدث هو إدراجه لفقرات مخصصة لدور المرأة في هذا المجال، مما يعكس التزام سلطنة عُمان بتمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في قطاع الطاقة والمناخ.
وقد شهد المؤتمر عقد جلستين نقاشيتين تناولتا قضايا محورية في العمل المناخي. حملت الجلسة الأولى عنوان “كسر الحواجز – النساء قائدات الابتكار المناخي”، واستعرضت قصص نجاح ملهمة لنساء رائدات في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة، وأبرزت التحديات التي تواجهها القياديات في هذا القطاع، بالإضافة إلى سبل تمكين المرأة لتكون جزءًا فاعلًا في رسم سياسات المناخ والابتكار البيئي.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان “النساء في المناخ – أصوات الشباب في العمل المناخي”، حيث ناقشت دور المرأة في دعم الأجيال الشابة في مجالات المناخ والطاقة، وأهمية بناء شبكة تواصل بين القياديات الشابات وصنّاع القرار لتعزيز العمل البيئي والمناخي على المستويين المحلي والدولي.
وأكدت المتحدثات خلال الجلسات أن التغير المناخي لم يعد قضية بيئية فقط، بل هو تحدٍّ اقتصادي واجتماعي يتطلب تكاتف الجهود وإشراك جميع فئات المجتمع، وخاصة النساء، في قيادة التغيير. كما تم التركيز على الفرص المتاحة لتعزيز دور المرأة في مجالات الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا البيئية، والسياسات المناخية.حضر المناسبة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وعدد من صاحبات السُّمو، والقيادات النسائية من مختلف الجهات .
تعليق