قال الدكتور حسين أبوالعطا رئيس حزب المصريين , وهو عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية : " إن الاعمال التى يقوم بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يُعد استهتارا سخيف بالأمن القومى العربى وعلينا مواجهته بحسم ".
وأضاف أبوالعطا فى حديثه : " أن أردوغان يستهدف تفتيت ليبيا ويعمل على تمزيقها وإبقاءها فى الحرب الأهلية والفوضى , كما يهدف اردوغان الى تدمير الجيش الليبى وجره لحرب من خلال إرسال قوات من الجنود الأتراك والمرتزقة السوريين إلى طرابلس ".
وشدد ابو العطا على أن ما يقوم به الرئيس التركى أردوغان فى ليبيا ما هو الا لعبة خبيثة ومحاولة فاشلة للخروج من المأزق الذى يواجهه فى تركيا بعد تدنى شعبيته الى اقل مستوايتها , إذ فقد الشعب صبره بعد زيادة نسب البطالة وارتفاعها , وارتفاع الأسعار بصورة ضخمة , وتراجع قيمة الليرة , علاوة على تضاؤل هامش الحرية فى البلاد , وإلقاء القبض على آلاف المواطنين توجيه لهم تهم واهية مثل الانضمام لجماعة المعارض فتح الله جولن , فضلا عما يرتكبه اردوغان ونظامه من انتهاكات صارخة فى حق الشعب التركى , محاولا أن يجعل هذا الشعب رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.
وأوضح ابوالعطا خلال حديثه أن هناك سخطا تركيا كبيرا تجاه الرئيس التركى أردوغان وسياساته التى أدخلت تركيا وشعبها فى آتون من الجحيم والبطالة والفساد والارهاب , مشيرا إلى أنه لا يوجد حل مع أردوغان ومرتزقته فى ليبيا إلا التحرك سواء كان عربيا اوإقليميا لملاحقة خططه الخبيثة وإدانة إجرامه وطرده وجنوده من طرابلس فى أسرع وقت.
وأشار إلى أن الرئيس التركى أردوغان ارتكب أكبر جريمة عرفتها الإنسانية بسبب العدوان الذى شنته تركيا على سوريا وليبيا , حيث تعدى اردوغان على سيادتهما وحدودهما , مؤكدا أن أول خطوة يجب اتخاذها ضد أردوغان ومخططاته هى قطع الإمدادات العسكرية عن تركيا نهائيا ووضع اردوغان كمجرم حرب على المستوى الدولى , منوها إلى أن جرائم اردوغان المختلفة موثقة ويجب محاسبته عليها دوليا.
واكمل ابو العطا تصريحاته حيث قال : " ان حكومة أردوغان تعتمد على فكر الميلشيات ونظام الإخوان الإرهابى فى مصر عندما كان فى سُدة الحكم وتاخد من هذا الفكر منهجا لها , مشددا على أن جرائم العدوان التركى على الدول لا تسقط بالتقادم , حيث تستطيع دول العالم كافة التقدم ببلاغات ضد أردوغان فى محكمة العدل الدولية , وهنا لن تحميه حصانته كرئيس للدولة التركية.
ولفت إلى أن محاكمة أردوغان كمجرم حرب تعد أمرا حتميًا وضروريا , خصوصا بعد تدخله فى سوريا وليبيا وإقحامهما فى الصراعات والحروب , موضحا أن التورط التركى فى الأزمة الليبية واضح للجميع , مشيرا إلى مساعى أردوغان وحلفائه التى تتمثل فى صناعة الجماعات الإرهابية والميليشيات والمرتزقة واستغلالها فى ضرب الاستقرار الإفريقى انكشفت للجميع.
وأوضح ابو العطا أن زيارة أردوغان لدولة تونس منذ أيام قليلة تُعد حلقة من حلقات التوسع فى الشمال الإفريقى واستمرارا لمسلسل التسلسل الى المنطقة العربية , والذى يعمل أردوغان بكل قوته على إغراقه بالجماعات الإرهابية من الدواعش والمرتزقة والمليشيات.
وطالب عدد كبير من الليبيين بضرورة التوحد ولم الشمل ليكونوا صف واحد ويد واحدة من أجل استقرار البلاد ووضع كل الأهداف الخاصة جانبا واعلاء كلمة الوطن , وذلك لإفشال هذا المخطط التركى العدوانى , والعمل سويا على استعادة الشرعية التى بدونها ستبقى ليبيا فريسة ضعيفة لكل الأجندات والمخططات التوسعية , موضحا ابو العطا فى تصريحاته أن جرائم الرئيس التركى أردوغان ضد شعبه وضد الشعب السورى واخيرا الليبى لا يجب السكوت عليها , مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولى بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ووقف أى تعاون عسكرى أو اقتصادى معها.
تعليق