أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، لدى استقباله عددا من السفراء العرب في بغداد، ضرورة وقف الانتهاكات العسكرية التركية للأراضي العراقية.
وعدّ برهم صالح تلك الانتهاكات ”تجاوزا على السيادة العراقية وأمن المنطقة“، مشيدا ”بموقف الدول الشقيقة وجامعة الدول العربية المساند للعراق تجاه استمرار الخروقات التركية، ودعمهم لأمنه واستقراره“.
ودعا الرئيس العراقي، في بيان عقب لقائه السفراء العرب، إلى ”ضرورة العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الحدودية بين البلدين (تركيا والعراق) بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار الجاد والتعاون المشترك“.
ونوه البيان إلى أن العراق ”حريص على عمقه العربي انطلاقا من امتداده التاريخي ودوره المحوري، وسعيه لإيجاد بيئة آمنة تلتقي وتشترك في تحقيق المصالح والأهداف المشتركة التي تحقق التقدم والتطور والازدهار الاقتصادي“.
وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة العراق، أن ”الدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة هي المشروع الوطني الذي سيحفظ للعراق أمنه وسلمه المجتمعي، وأن استقرار العراق يعد ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الإقليمي“.
وأضاف البيان أن ”العراق دولة لها قوتها وتأثيرها في محيطها الإقليمي والدولي، ويجب على الجميع احترام سيادتها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ من أجل بناء علاقات متطورة مبنية على التفاهم المشترك بشأن العديد من القضايا الراهنة“.
ولفت إلى ”أهمية دعم مسارات الحلول السلمية لمعالجة الأزمات والتوترات في المنطقة بما يرسخ الأمن والاستقرار لجميع الدول“، مشيرا إلى أن ”العراق لا يمكن أن يكون جزءا من سياسة المحاور“.
وعبر سفراء الدول العربية حسب البيان عن ”دعمهم لجهود العراق في حماية سيادته وأراضيه من أي تدخلات خارجية، وحرص بلدانهم على توطيد العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق حيال العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك“.
وتواصل تركيا الهجوم على شمال العراق؛ بزعم استهداف مسلحين يتبعون لحزب العمال الكردستاني، واستدعت بغداد سفير أنقرة لديها مرتين؛ للاحتجاج على تلك الانتهاكات.
تعليق