بأوامر من أردوغان و بعد الضغوط الاوربية سحبت تركيا سفينة البحث والتنقيب «أوروتش رئيس» من المنطقة المتنازع عليها مع اليونان، و ذلك جاء عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكى بومبيو للعاصمة القبرصية ، حيث أنه أعرب عن قلق واشنطن البالغ تجاه التحركات التركية شرق المتوسط، كما حث الوزير الأمريكى على وقف كل الأنشطة التركية التى تثير التوتر داعيًا جميع الأطراف إلى توخى السبل السلمية. وإذا كان المتحدث الرسمى باسم الحكومة اليونانية اعتبر هذا أنه خطوة إيجابية، فإن وزير الدفاع التركى خلوصى أكار أكد أن سحب السفينة لا يعنى تراجع أنقرة عن حقوقها.
موقف الأمريكى حاسم ضد التصرفات التركية تجاه اليونان وموقف أوروبى هدد تركيا بوضوح، ولكنه يفتقد القدرة على التأثير، وضجة فرنسية عالية ضد السياسات التركية العدوانية، وتحركات جديدة من ائتلاف بعض دول جنوب المتوسط، وربما لولا محاولات ألمانيا للتوسط بناء على بعض مظاهر الحياد لكان الموقف الأوروبى أسوأ بكثير بالنسبة لتركيا، كل هذا يجعل التراجع التركى منطقيا .
تعليق