مئات القتلى وآلاف المصابين وملايين المشردين والنازحين قسراً عن قراهم ومدنهم صور تُدمي القلب فتدمع العين نقلتها قنوات التلفزيون الدولية وتداولتها وكالات الأنباء في واحدة من أسوأ الكوارث التي ضربت باكستان منذ عقد على الأقل وهي المثقلة أصلاً بأزمة مالية واقتصادية خانقة
ضربت الفيضانات والسيول بلاد الباك الأحرار وأغرقت 33 مليوناً في مياه الأنهار التي غمرت البيوت والأراضي الزراعية وأتلفت حياة البشر وهدمت الحجر وفي الوقت الذي أطبق فيه كابوس أفدح الكوارث التي تضرب إسلام أباد والسند وبلوشستان وغيرها من المقاطعات التي تضررت بالأمطار الغزيرة والسيول الجارفة
جاء التوجيه من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد شخصياً لتسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية الكفيلة بالحد من آثار الكارثة التي ضربت باكستان والتخفيف على المتضررين منها بمساعدات إغاثية بـ 3 آلاف طن من الإمدادات الغذائية فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيامٍ لإيواء المتضررين
وجاءت هذه المباردة التي انضافت إلى الكثير من المبادرات التي أعلنتها الإمارات على امتداد سنوات وعقود لفائدة باكستان بتوجيه من القيادة وحرصها على مساعدة لباكستان وشعبها لتعكس مرة تأصل العمل الإنساني والتمسك بقيم التضامن مع المنكوبين حول العالم خاصةً في الدول الشقيقة مثل باكستان التي حظيت في الأيام القليلة الماضية بجرعة من الدعم المالي الاقتصادي الإماراتي المهم لمساعدتها على مجابهة المشاكل التي تواجهها مالياً واقتصادياً
تعليق