ناقش الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي " GRC” الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في ختام أعماله آليات قضايا التغير المناخي ودور البحث العلمي في التخفيف من آثارها
وتقييم البحوث والمقترحات لتكون مبنية على النتائج والمخرجات، وليس فقط على المدخلات، واستعرضت كلاً من سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية ممارساتها في هذا المجال.
حضر الاجتماع ممثلون من إدارة مجلس البحث العلمي العالمي، ومجلس البحث العلمي بمملكة نيذرلاندز، وبمشاركة مؤسسات بحثيّة وأكاديميّة إقليميّة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا داعمة للبحث العلمي، ويأتي هذا الاجتماع تحضيرا للاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي
المزمع إقامته في مملكة نيذرلاندز خلال الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو 2023.في بداية الاجتماع، قدمت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمةً رحبت فيها بالحضور والمشاركين، وأشارت فيها إلى الأدوار الأساسية لمجلس البحوث العالمي وأهدافه المتمثلة في تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات الداعمة للبحث العلمي
وتبادل التجارب والخبرات والممارسات البحثية الناجحة بين مختلف دول العالم.وأشارت إلى أن الاجتماع يهدف إلى الاستماع وتبادل الرؤى للخروج بتقرير مفصل حول مرئيات الدول المشاركة في قضايا التغير المناخي ودور البحث العلمي في التخفيف من آثاره
وتطوير آليات تقييم البحوث والمقترحات لتكون مبنية على النتائج والمخرجات، إلى جانب المدخلات والنشر العلمي.كما تطرقت معاليها إلى أبرز الأدوار والمبادرات التي تبنتها سلطنة عُمان في مجال مواجهة التغير المناخي، كان آخرها إعلان سلطنة عمان في أكتوبر الماضي التزامها بتحقيق معدل الحياد الصفري بحلول عام 2050
كما أشارت معاليها إلى جهود الوزارة في تطوير آليات تقييم المقترحات البحثية والمخرجات من البحوث الممولة من قبل الوزارة، وقدمت نبذة عن البرنامج المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج البحوث الاستراتيجية الموجهة للقطاع الحكومي.
عقب ذلك، قدم معالي البروفيسور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية عرضاً مرئياً تحدث فيه عن أعمال الأكاديمية وأبرز جهودها في المنطقة، واستعرض معالي الدكتور منير بن محمود الدسوقي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية مبادرات المدينة في الجوانب البحثية والعلمية.
وعلى هامش الاجتماع، بحثت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مجالات التعاون المشترك مع معالي الدكتور رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، حيث ناقش الطرفان فرص التعاون في التبادل الطلابي والأكاديمي
وإمكانية تأسيس وتفعيل برامج تمويل بحثية مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، والتحول الصناعي، والاقتصاد المعرفي، كما تطرق الجانبان إلى التحديات التي تواجه قطاع البحث العلمي والابتكار في البلدين، وأهمية التعاون بين دول المنطقة لإيجاد الحلول العلمية الملائمة
ووضع آليات مناسبة لرفع مساهمة الشركات الأجنبية في الاستثمار في البحث العلمي والابتكار والتطوير؛ لتعزيز الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة. من جانبه رحب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بجوانب التعاون المقترحة، ودعا إلى الاستفادة من تجربة المدينة في استقطاب الشركات الطلابية الناشئة عبر المشاركة في المعارض التي تعقد بشكل مستمر.
تعليق