التصويت الإلكتروني في الانتخابات البلدية بسلطنة عمان يتصدر الترند الأول في المنطقه

 

 

أشاد عدد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية المرئية والمقروءة والمسموعة بالدور الكبير المبذول لإنجاح عملية التصويت لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة، مؤكدين على أهمية النقلة التقنية الكبيرة التي أحدثتها طريقة التصويت هذه المرة عبر تطبيق "أنتخب" والتي تعد الأولى على مستوى المنطقة وتقدم طريقة سهلة تختصر الجهد والوقت للناخب وتسّهل عملية الوصول إلى النتيجة النهائية بسرعة وسهولة.

بداية تقول ميسو كومودي مديرة مكتب جريدة "تشونيتسي طوكيو" اليابانية : تفاجأت وانبهرت بالاستعدادات التي تم تفعيلها مبكرا من خلال تطبيق إلكتروني يصب في خدمة التصويت.. وتعرفت عن قرب على جهود سلطنة عمان في تجارب هذا التطبيق وضمان عدم وجود أخطاء وتحقيق نتائج عادلة وحقيقة وآمنة في وقت قياسي.وتضيف "كومودي": حتى في اليابان لم نبدأ في نظام التصويت الإلكتروني لأن في اليابان رغم تطورها التكنولوجي لكن ثقافتها تفرض عليها الإطالة في اتخاذ القرار لسنوات طويلة رغم وجود الأفكار ويقترحها العديد من الناس

 وذلك لأن الخطأ غير مسموح به والتخوف من وجود صوت واحد خاطئ يضعهم في مسؤولية كبيرة لا يستطيع أحد تحملها لذلك فإن القرار يتأخر.. ونجاح تجربة سلطنة عمان سيكون لها السبق في العالم.جانبه يقول ميرزا الخويلدي "كاتب وصحفي بجريدة الشرق الأوسط": تمثل انتخابات المجالس البلدية في الفترة الثالثة، التي أجريت أمس الأحد، إحدى الحلقات المهمة لتعبيد الطريق أمام مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار، والمشاركة في إدارة شؤونهم

 وخاصة فيما يتعلق بالشأن البلدي الذي يُعنى أولا بخدمة المواطنين وسكان الدولة، ويفتح الباب لضّخ دماء جديدة في الهيكل الإداري والتنفيذي، والأهم تمكين الطاقات الجديدة ومنها الشباب والنساء للمساهمة في خدمة بلادهم والارتقاء بالمستوى الذي يطمحون إليه، وليس بعيدا عن هذه الأهداف أن الانتخابات البلدية هي إحدى القنوات المهمة التي ترفد سلطنة عمان، والمجتمعات المحلية بالقيادات وتساهم في تنظيم المجتمع بنحو تشاركي يصبّ في تطوير الخدمات ورفع مستوى أدائها، وتوفير النفقات وابتكار الفرص المربحة التي تعاظم المنفعة للمجتمع

 وأضاف "الخويلدي": في ابتكار جديد، تمّ اعتماد التصويت عبر تطبيق (أنتخب) في الهاتف الجوال، لنصافح من خلاله المجتمع التقني القائم على الأتمتة، ونعلم أن جميع الإجراءات المتبعة في هذه الانتخابات من إعلان النتائج واستقبال الطعون والردّ والتقاضي كلها ستكون عبر التطبيقات الذكية لنصل إلى تحقيق أحد الأهداف الهامة في الولوج إلى العصر الرقمي والحفاظ على البيئة كذلك... لذلك كانت الانتخابات سهلة وميسرّة

 وقبل يوم التصويت تمكن المرشحون من تقديم برامجهم للجمهور، ومثلّت جديّة في سياسة المشاركة في صنع القرار.تقول ساوان كيم من جريدة "جوآن قو ال بو" اليومية الكورية: عملية انتخابية جيدة بسبب التصويت الإلكتروني لأن أي أحد يصّوت في أي موقع وفي أي وقت متاح للتصويت وهذا لا يعطّل المصالح العامة للناس، فهي تجربة جيدا جدا.. ومن المؤسف ألا يطبّق هذا الأمر في الدول المتقدمة في التكنولوجيا.. ففي كوريا رغم تطورها مثلا ما زلنا نخاف من وقوع الخطأ.. الخوف من ذلك لا يتيح التجربة وتطبيقها وتطويرها وهذه جرأة من سلطنة عمان

وإن نجاحها ونتائجها قد تلهم الآخرين.من جانبه قال مراسل الإخبارية السعودية زاهر المالكي: بدت كل الجهود جليا عند زيارتنا لوزارة الداخلية والتي وضحت حجم العمل الكبير والتكامل بين كل الوزارات والمؤسسات من أجل إنجاح هذا الحدث الوطني المهم، ونحن بدورنا ركزنا في إبراز كل تلك الأعمال اللوجستية والجهود الرائدة إضافة إلى أهمية نشر الوعي بأهمية الانتخابات وتوضيح الطرق السليمة للتصويت بالشكل الصحيح الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي خدمة عُمان بعيدا عن أي حسابات شخصية.

ويضيف "المالكي": التجربة الانتخابية في سلطنة عمان قديمة جدا وهي ملهمة لانطلاق تجارب ثرية تحمل نفس الرقي والفكر للدول الأخرى. فهذا التطبيق يمنح المواطن حرية القرار ويضعه موضع المسؤولية بعيدا عن مؤثرات خارجية وهذا ما يجعلنا نشيد بأن العملية الانتخابية داخل وخارج سلطنة عمان أصبحت سلسة وتبتعد عن الكثير من المعوقات التي تحدث في السابق فهي تجربة تستحق الإشادة بها ويجب علينا أن نحتفظ بها ونطورها.

ويشير مجدي زهر الدين إن هذه الدعوة تميزت على المستوى التنظيمي وفرادتها من حيث اعتمادها على التصويت الإلكتروني الكامل 100% على مستوى المنطقة إن لم تكن على المستوى العالم .. فطريقة التصويت الحديثة هذه تيسر الوقت والجهد وهي عملية لا تؤثر على خيارات الناخب حيث تعطيه مطلق الحرية في اختيار مرشحة دون أي مؤثرات خارجية، وبالمطلق من خلال الانتخابات وما رأيناه ومن عمليات لوجستية هائلة يعكس ما تحققه سلطنة عمان من تنمية مستدامة على جميع الصعد وهي في تقدم من أفضل إلى أفضل تعطيك صورة موسعة عن مجمل الوضع.

وكان قد اطّلع الوفد الإعلامي من الدول الخليجية والعربية والأوروبية المُشارك في تغطية الانتخابات على سير العملية الانتخابية والتعرف على آخر المستجدات المتعلقة بعملية التصويت خلال زيارتهم وزارة الداخلية، حيث التقى الوفد بأعضاء اللجنة الرئيسية للتعرف عن قرب على سير العملية الانتخابية وما وصلت إليه

 كما اطلعوا خلال الزيارة على المؤشرات والإحصاءات المتعلقة بعملية التصويت من خلال مؤشرات المصوّتين لكل ساعة وتوزيعهم حسب الولايات، إضافة إلى اطلاعهم على عرض مرئي يوضح النقلة النوعية وتطور الخدمات والتحول الرقمي في سير العملية الانتخابية ومراحل العملية الانتخابية ابتداءً من فتح باب القيد للسجل الانتخابي وحتى الإعلان عن النتائج النهائية.