عقد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية العماني مؤخرا اجتماعا مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور شو دينيو. جرى خلال الاجتماع بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حول مجالات التعاون بين الجانبين في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والموارد المائية. وكان الهدف من الاجتماع استكشاف سبل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في هذه المجالات.
يسلط الاجتماع بين الوزير العماني والمدير العام لمنظمة الفاو الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تواجه قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والموارد المائية. يدرك الطرفان الحاجة إلى التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية. من خلال العمل معًا ، يمكنهم مشاركة المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات لتحقيق الأهداف المشتركة.
أحد مجالات التعاون التي تمت مناقشتها هو تطوير ممارسات الزراعة المستدامة. أحرزت عُمان تقدمًا كبيرًا في هذا المجال ، حيث نفذت تقنيات مبتكرة لتحسين غلات المحاصيل وتقليل استهلاك المياه. يمكن لمنظمة الأغذية والزراعة تقديم المساعدة الفنية والدعم لمواصلة تعزيز هذه الممارسات ، وضمان استمرارية الزراعة على المدى الطويل في عمان.
ومن المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك. عمان لديها نظام بيئي بحري غني وصناعة صيد مزدهرة. ومع ذلك ، فإن الصيد الجائر وممارسات الصيد غير القانونية تشكل تهديدًا لاستدامة الأرصدة السمكية. يمكن لمنظمة الأغذية والزراعة تقديم إرشادات بشأن ممارسات الصيد المستدامة ، بما في ذلك تنفيذ تدابير المراقبة والمراقبة الفعالة لمنع الصيد الجائر وحماية التنوع البيولوجي البحري.
كما ركز الاجتماع على أهمية إدارة الموارد المائية. تواجه عمان تحديات في ندرة المياه والاستخدام الفعال للموارد المائية. تتمتع منظمة الفاو بخبرة واسعة في إدارة المياه ويمكنها تقديم الخبرة الفنية لمساعدة عمان على تطوير استراتيجيات إدارة المياه المستدامة. ويشمل ذلك تعزيز ممارسات الحفاظ على المياه ، وتحسين تقنيات الري ، وتنفيذ أنظمة إعادة استخدام المياه وإعادة تدويرها.
في الختام ، يعد الاجتماع بين وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية العماني والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والموارد المائية. من خلال تبادل المعرفة والخبرة والموارد ، يمكن للطرفين العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة. لن يفيد هذا التعاون عُمان فحسب ، بل سيساهم أيضًا في الجهود العالمية لضمان الأمن الغذائي ، والحفاظ على الموارد الطبيعية ، وتعزيز ممارسات الزراعة ومصايد الأسماك المستدامة.
تعليق