حلقة تستعرض إستراتيجيات مبتكرة للتعليم أثناء الأزمات
بدأ المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، صباح اليوم، تنفيذ حلقة العمل التدريبية حول التعليم أثناء الأزمات والطوارئ، التي تستمر لمدة يومين، وتستهدف 25 أخصائيًا من كافة القطاعات المعنية بإدارة الأزمات، وضمان استمرارية التعليم في حالة الطوارئ بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وذلك في فندق "موفنبيك".
رعى افتتاح الحلقة الدكتور سعيد بن سيف العامري، رئيس مكتب وزيرة التربية والتعليم، بحضور الدكتور محمد مطير الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بمشاركة فريق من الخبراء المختصين في التعليم أثناء الأزمات، والخبراء التربويين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.
وقال حمد بن سعيد السرحاني، مستشار وزيرة التربية والتعليم للشؤون الإدارية: تأتي هذه الحلقة في وقت نشهد فيه تزايد الأزمات والكوارث التي تؤثر بشكل مباشر على استمرارية التعليم وأمان المتعلمين والعاملين في هذا المجال الحيوي، سواء كانت بسبب كوارث طبيعية، أو نزاعات، أو أوبئة عالمية، وفي ظل هذه التحديات، يتضح بجلاء أهمية استمرارية التعليم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة حتى في أصعب الظروف من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا لطلابنا وأجيالنا القادمة.
وأضاف: إن الهدف من هذه الحلقة ليس فقط فهم طبيعة التحديات التي تواجه التعليم أثناء الأزمات، بل تطوير استراتيجيات وحلول مبتكرة تضمن استمرار التعليم وتكييفه مع الظروف المتغيرة وعلى مدار اليومين القادمين، ستُعرض مواضيع محورية تهدف إلى تعزيز القدرة على التعامل مع الأزمات التي قد تواجه مؤسساتنا التعليمية، ومناقشة استراتيجيات التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وإعداد خطط طوارئ فعالة وتوفير بيئة مدرسية آمنة، وكيفية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في أوقات الأزمات. آملين أن تكون هذه الحلقة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات والممارسات الناجحة، وأن نخرج منها بتوصيات قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز جاهزيتنا وقدرتنا على مواجهة الطوارئ.
قدم بعدها مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج كلمة المركز، قال فيها: هذه الحلقة التدريبية تُعد تتويجًا لجهود امتدت لسنوات، قام المركز العربي للبحوث التربوية بدول الخليج خلالها بتنفيذ ثلاثة برامج في هذا الموضوع. تم خلال البرنامج الأول إعداد دراسة حول التعليم في أثناء الأزمات، تحدد السياسات والممارسات التعليمية التي يمكن تطبيقها لضمان تقديم تعليم جيد ومنصف للفئات المعرضة لخطر الحرمان من التعليم، وخاصة طلبة الصفوف الأولى وذوي الإعاقة. وفي البرنامج الثاني تم اعتماد دليل إرشادي حول إدارة التعليم في أثناء الأزمات في الدول الأعضاء. وركز البرنامج الثالث على إعداد حقيبة تدريبية تحتوي على سياسات وإجراءات إدارة التعليم في أثناء الأزمات.
أعقب ذلك، بدأت جلسات المحور الأول، التي حملت عنوان: "التخطيط الاستراتيجي وإدارة التعليم أثناء الأزمات والطوارئ"، الذي تضمن ثلاث جلسات قدمها الدكتور وسام الحساسنة والدكتور فراس العمري من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في المملكة الأردنية الهاشمية. تضمنت الجلسة الأولى مفهوم التعليم أثناء الأزمات والتخطيط له. وتطرقت الجلسة إلى توفير فرص التعليم الجيد لجميع الأعمار في ظروف الأزمات؛ بحيث يؤمن التعليم في الطوارئ الحماية الجسدية، والنفسية والاجتماعية، والمعرفية التي يمكنها أن تحافظ على الأرواح وتنقذها (INEE 2021)، والجلسة الثانية تضمنت التحليل الشمولي وإجراءاته، وتحليل SWOT، وتحديد الفجوات. تناولت الجلسة أهم العوائق التي تعترض الوصول إلى التعليم في الأحوال العادية، والعوائق التي تحول دونه في الأحوال الطارئة، ومجالات العمل للتعليم أثناء الطوارئ، وتقسيم كل مجال إلى وحدات إستراتيجية، وتحليل كل وحدة، والجلسة الثالثة تضمنت بناء المرونة وأهميتها، والتقييم أثناء الطوارئ والأزمات، تطرقت الجلسة إلى مفهوم المرونة في مجال التعليم أثناء الطوارئ، ومستوياتها، ومفهوم التقييم، والمقصود بتقييم التعليم أثناء الطوارئ والأزمات، وأهمية تقييمه وكيفية تنفيذه.
أهداف الجلسات
تهدف الجلسات إلى التعرف على المفاهيم المتعلقة بالتعليم أثناء الطوارئ والأزمات، ومعرفة مدلولاتها، والتعرف إلى التخطيط الإستراتيجي لقيادة التعليم أثناء الطوارئ والأزمات، وفق نموذج عالمي وتحديد مكوناته، وتطبيق أدوات التخطيط الإستراتيجي، ومعرفة الممارسات الفضلى فيه.
تعليق