لاشك ان الرئيس التركى رجب طيب اردوغان هو رجل الفوضى فى المنطقة العربية , لما يقوم به من جرائم تهدد مئات الابرياء من ابناء الشعب العربى , بالاضافة الى عدد الدماء التى سفكت جراء تدخلاته العسكرية سواء كانت فى دولة سوريا او دولة ليبيا فكلا الدولتين تعد ارض خصبة لاردوغان لنشر ميليشياته العسكرية وجماعاته المتطرفة بالاضافة الى تنظيمه الاساسى والذى يدعمه بشكل كامل فى كافة بلدان العالم وهو تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى , الذى توغل فى كافة البلدان العربية لتنفيذ مخططات خبيثة تديرها قطر وتركيا وتنفق من المليارات لتنجح تلك المخططات لكن هيهات لاحلام البلهاء فارادة الشعوب العربية لا يمكن تحطيمها والقضاء على احلامها وامنها واستقرارها بمثل تلك التنظيمات الفاشلة والتى تحركها الاموال .
بذل اردوغان كل الجهود ليوافق البرلمان التركى على ارسال قوات عسكرية الى العاصمة الليبية طرابلس ليقوم بانقاذ حليفه الاخوانى فايز السراج رئيس حكومة الوفاق والذى يدير المليشيات العسكرية لتقف فى وجه الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر , وعندما وجد اردوغان ان المشير حفتر اصبح يمسك بزمام الامور فى طرابلس وانه فى طريقه للقضاء على الميليشيات السلحة , ارسل مرتزقة سوريين تابعين لتركيا عبر رحلات جوية ليقفوا بجانب السراج وينتقموا من الجيش الوطنى الليبى , لكن فشلت هذه المحاولة ايضا , ليظهر اردوغان ويصدر تصريحات بانه سيرسل جنود من الجيش التركى ومعدات عسكرية وطائرات حربية لمناصرة الاخوانى فايز السراج , لكن مع الرفض العربى واتحاد الرؤية والافكار وجد اردوغان نفسه عاجزا امام الجيش الليبى الذى استطاع تدمير قوات الميليشيات والاستيلاء على معدات عسكرية بفضل التخطيط الجيد لقيادته وبسالة جنوده .
حاول اردوغان التوغل الى ليبيا عبر الحدود العربية المجاورة لها لكن كان الرفض القاطع هو سيد الموقف , فلن يقبل عربى ان يقتل شقيقه بسلاح تركى , ويبقى موقف مصر والسعودية والامارات واضح ومصدر قوة للشعب الليبى وجيشه , حيث كان له الفضل فى كل المفاوضات التى تمت لوقف اطلاق النار , حيث لا وقف لاطلاق النار الا بالتخلى عى الميليشيات والمرتزقة , ومنع التدخل الاجنبى فى شئون ليبيا , وتبقى محاولات اردوغان لشق الصفوف فى ليبيا والاستيلاء على ثرواتها البحرية والبترولية , لكن ليبيا ستقف فى وجه هذا الطغيان والغزو التركى وحلفائه من الاخوان المتمثلين فى فايز السراج وحكومته وكل اتباعهم .
تعليق