يواصل الرئيس التركى رجب طيب اردوغان انتهاكه لسيادة الدولة الليبية , ويواصل سياسته الاجرامية لتحقيق امال واهداف مستحيلة فى ظل وجود جيش وطنى ليبى يقوده قائد عظيم يدعى خليفة حفتر , وفى ظل الترابط والاتحاد الذى يعيشه الشعب الليبى ككل لمواجهة الاحتلال التركى , فمن المؤكد ان تكون طرابلس هى مقبرة اردوغان واتباعه من الخونة وعلى راسهم فايز السراج رئيس الحكومة الليبية والمتهم بالخيانة العظمى من البرلمان الليبى بعد توقيعه لمذكرتى تعاون مع الجانب التركى سرا دون الرجوع للبرلمان الليبى ( الجهة الشرعية والمسؤولة) , حيث كان الهدف من تلك الاتفاقية هو اعادة رسم الحدود البحرية التى من شانها ان تنعش الاقتصاد التركى المهتز والمتراجع بشكل كبير جدا , ومن جهة اخرى الاستفادة من النفط الليبى فى مقابل حماية فايز السراج وتقديم له العون العسكرى الذى يحفظ له مكانه كرئيس لحكومة الوفاق .
لم يتوقع اردوغان ان ينتهى مؤتمر برلين بهذا الشكل , حيث خرجت تركيا خاوية اليدين , بل يمكن ان تتعرض لخسائر اكبر واكبر مما يتوقعه البعض , حيث توصل الاطراف الدولية التى شاركت فى هذا المؤتمر الى اتفاق يحترم حظر ارسال اسلحة الى ليبيا , كما اكد على عدم التدخل فى اللشؤون الداخلية للدولة الليبية , لكن الغريب انه فى اقل من 48 ساعة من هذا المؤتمر عاد الرئيس التركى اردوغان ليستكمل مسلسله الاجرامى فى ليبيا وقام بخرق هذا الاتفاق , حيث قام بارسال مرتزقة جدد الى الاراضى الليبية ليصل عددهم حتى الان الى 2600 مقاتل بحسب ما نقله المرصد السورى لحقوق الانسان , لازالت تركيا تقوم بعمليات تسجيل للاسماء الراغبة بالذهاب الى مدينة طرابلس للقتال بجانب ميليشيات السراج فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى , وتعمل تركيا على اغراء هؤلاء المقاتلين بالمال الوفير والماوى وتوفير كافة احتياجاتهم .
يبلغ عدد الافراد المسلحين الذين وصلوا الى العاصمة الليبية طرابلس حتى الان الى 2600 فرد , فى حين ان هناك 1790 فرد يتم تدريبهم فى المعسكرات التركية , ولاتزال هناك افراد جديده سوف تنضم من خلال عمليات التجنيد التى لا تتوقف فى عفرين ومناطق درع الفرات وايضا فى شمال شرقى سوريا , واكد المرصد السورى على ان المتطوعين للقتال هم فصائل من لواء المعتصم , وفرقة السلطان مراد , ولواء صقور الشمال , والحمزات , وفيلق الشام , وسليمان شاه , واخيرا لواء السمرقند , وكلها تنظيمات ارهابية خاضعة لتركيا ومنفذه لمخططات اردوغان فى المنطقة , يتم نقل هؤلاء المقاتلين الى ليبيا ليشتركوا فى معركة طرابلس مع الجيش الوطنى الليبى لكن بسالة الجيش الليبى كانت اقوى , حيث سقط حتى الان 28 مسلحا ومايزال العدد يرتفع يوما بعد يوم , لترتبك خطط اردوغان وتتعرض تركيا لخسائر فادحة نتيجة تهور حاكمها وسعيه لغزو دولة عربية ترفض الخضوع والاستسلام وتحارب بكل عزة وكرامة لحماية ثرواتها وشعبها , وتواجه كل خائن يعيش فى هذه البلد وعلى راس هؤلاء الاخوانى فايز السراج .
خسائر تركيا تزداد يوما بعد يوم نتيجة سياسات اردوغان الاجرامية والتى تهدف الى دعم تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى وتوفير كل وسائل الدعم لهذا التنظيم الخطير , حتى ولو على حساب الشعب التركى نفسه , فتركيا تحولت من دولة سياحية ياتى لها الجميع من كل حدب وصوب , الى دولة راعية للارهاب , بل انها المكان الامن لكل ارهابى وخارج عن القانون , تخسر تركيا الاموال والاسلحة والجنود واردوغان ونظامه لا يبالى بكل المعاناة التى يعيش فيها الشعب التركى , بل ان حالات القمع والاعتقالات فى تزايد مستمر لكل يرفض سياسة اردوغان وتهوره , او يطالب بحقوقه الطبيعية كمواطن , كما ان تركيا تعد ثانى اكثر بلد بعد الصين سجنا للصحفيين حول العالم .
تعليق