واحد من أكثر الأسئلة رواجا في وسائل التواصل
الاجتماعي العربي كيفية البدء في دراسة علم النفس أو ماذا يكون علم النفس, وبم
نستفيد من دراستة!! ستحتاج أن تتعرف كبداية بشكل مبسط إلى الموضوع العام ثم بعد ذلك
ستكتسب القدرة على الفهم تدريجيا، وتلمس طريقك بسهولة أكبر.
علم النفس:
(Psychology)
هو الدراسة الأكاديمية والتطبيقية للسلوك، الإدراك والآليات المستبطنة لهما وتختلف
الاستجابات باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى دراسة أثر الوراثة والبيئة الداخلية والخارجية
للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه فيقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكن يمكن تطبيقه
على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية ويدرس التفاعلات السلوكية
للفرد بأنواعها اللفظية الحركية، والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية.
وتشير كلمة علم النفس إلى العلاقات المتلازمة فيما بينها
لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه، والتنبؤ بالمشكلات والعوائق
التي من الممكن أن تتعارض مع الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاههاأيضا إلى
وتطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد
في الحياة اليومية ومعالجة الآمراض العقلية .
لكل شئ بداية...
فبداية علم النفس في عام 1879 على يد عالم النفس الألماني
وليم فونت، فهو من العلوم الحديثه التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات
وقد استخدم فونت (Vont) طريقة الاستبطان
أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية ، وأطلق فونت على هذا العلم باسم
علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس لعلم النفس وهو من قام باستقلالية
هذا العلم عن الفلسفة وقد جاء علماء آخرون انتقدوا طريقة فونت بالاستبطان وقالوا إنها
طريقة ذاتيه تعتمد على رأي الشخص نفسه ولايمكن تعميمها ، ومن العلماء الذين انتقدوا
المدرسة البنائيه هو الأمريكي وليام جيمس وقد أسس مدرستة الخاصة المدرسة الوظيفية حيث
ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته وماهي وظيفة أجزاء الدماغ ثم ظهر انتقاد آخر للمدرستين
، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية هو الأمريكي جون واطسون وقال: إن كان على علم النفس
أن يكون علم صحيح ومستقل لايجب أن تتم دراسة مالايمكن رؤيته وغير ملموس وافتراضي كالعقل
والذكاء والتفكير لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا.
فروع لعلم النفس:
يوجد فرعان...اولاً: الفروع النظرية:
علم النفس العام - علم النفس الفارق - علم النفس الارتقائي
- علم النفس الاجتماعي - علم نفس الشواذ - علم نفس الحيوان - علم النفس المقارن.
ثانياً: الفروع التطبيقية:
علم النفس التربوي - علم النفس التجاري - علم النفس الصناعي
- علم النفس الارشادي - علم القياس النفسي - علم النفس الكلينيكي .
وبشكل عام العلم النفسي الأكثر دراسة
وأستخدام (علم نفس الشخصية)
هو فرع من فروع علم
النفس العام فهو مجموعةُ المشاعر، والعواطف، والانفعالات، والتخيلات الخاصة بكل فرد،
والتي تعكس طبيعةَ شخصيتهِ، وطريقة إدراكه، وتصرّفه في كافةِ المواقف والأحداث التي
تحدث معهُ بشكلٍ يومي، حيث يختصّ هذا العلم بدراسة الخصائص والظواهر السلوكية الانفعالية
عند الأفراد والتي عادة ما يُطلق عليها مُسمّى الشخصية؛ أي أنّه هو العلم الذي يدرس
الخصائص النفسيّة عند الإنسان كالطّباع والمزاج والأنماط السلوكية والدوافع والقدرات،
وجميع العوامل المؤثرة بها، بالإضافة إلى دراسة دور اللاشعور في برمجة السلوك، وأهمية
التجارب والخبرات التي أثّرت على عملية إنشاء وخلق السّمات الشخصية في مرحلة الطفولة.
عناصر تكوين الشخصية:
فى البداية الشخصية نفسها هى حصيلة قوى الفرد
الداخلية والتي تتفاعل بدورها مع القوى والعوامل والمؤثرات الخارجية وتتأثّر شخصية
الفرد بشكل مستمر بجميع أشكال هذه القوى لأنها خليط مُعقّد يحتوي على العديد من المكونات
والجوانب المختلفة؛ كالسمات والعادات والدوافع البيئية المكتسبة والطبيعية الموروثة،
بالإضافة إلى الميول والاهتمامات والعواطف.
اولاً المزاج..
من أبرز العناصر الأساسية في بناء الشخصية المزاج حيثُ يختلف
المزاج باختلاف هذه التفاعلات فيرى البعض أنّ المزاج نتيجة لتفاعل العناصر الكيميائية
في الجسم، ومن المؤكّد أنّ هناك طاقة انفعالية عامة عند الفرد تقوم بإنتاج السلوكات
على أساس مستوى الذكاء عند الفرد، والغرائز التي تُحركه تِبعاً لتغيُّر طبيعة الموقف.
ثانياً الجسم..
للجسم عامل كبير فى ذلك هو عنصر هام من عناصر تكوين شخصية
الفرد، فالجسم سواء أكان سوياً أو فيه أي علة فهو يؤثّر على الحالة المزاجية للفرد
فطبيعى يختلف نشاط الفرد إذ كان بصحة جدية أو لا وطريقة تفاعله مع ذاته ومجتمعه سلباً
أو إيجاباً.
ثالثاً البيئة..
فللبيئة دوراً كبير وهام في تكوين اللحظات الأولى في تمحور
شخصية الفرد فهي تساعد على نضج شخصية الفرد وتأصيل الأخلاق السليمة وتكوين الأنماط
السلوكية المختلفة فتتكون البيئة من المنزل فيظهر أثر المستوى العلمي للوالدين على
جميع النواحي الاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بالإضافة إلى أن أساليب التنشئة السوية
تنتج أفراداً أسوياء ومستقرين بعيدين عن الانحراف، وتتكون أيضا من المدرسة، فالبيئة
المدرسية المتوازنة والبناءة تنشئ أجيالاً متعلمة وواعية ومتقدّمةوأخيراً المجتمع وما
يحويه من العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية، والمعايير الاجتماعية، والقيم المادية
والمعنوية والروحية.
رابعاً القدرات والذكاء..
وبالطبع الذكاء والكفاءات العقلية للفرد تؤثّر على تكوين
شخصية الفرد وتوافقه الإيجابي مع ذاته ومجتمعه، وتختلف استجابات الأفراد وتفاعلاتهم
حسب اختلاف القدرات العقلية، والنظرة المجردة للوقائع أو الحوادث اليومية وغيرها.
فعلم النفس يشمل دراسة كافية للسلوك بطريقة علمية،
والتحكم فيه من خلال دراسة الشخصية والعقل وطريقة التفكير بهدف التعرف على المشكلات
النفسية التي تصيب الإنسان، ومعرفة أسبابها وطُرُق علاجها ويمكنك معرفة المزيد عن
علم النفس بالبحث عن المراجع والكتب الخاصة به فهو علم كبير وشاسع ويفيد فى الحياه
العملية والعلمية بشكل كبير.
تعليق