فيما بعد عُرف سبب الالتهاب الرئوي , وهو فيروس جديد اسمه العلمي " سارس كوف 2 " , أو متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة 2 , أو " كوفيد 19 " , وفقا لتسمية منظمة الصحة العالمية , وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا.
ورغم إعلان المنظمة فيروس كورونا المستجد جائحة، فإن مرض " كوفيد 19 " , قد يكون طفيفا لأغلبية من يصابون به , حسبما يقول المتخصصون.
مرض طفيف :
ويصاب 8 من بين كل 10 أشخاص بأعراض طفيفة لفيروس كورونا , والأعراض الأساسية هي ارتفاع درجة الحرارة والسعال , هذا بالإضافة إلى أوجاع الجسد والتهاب الحلق والصداع , لكنها أعراض محتملة وليست علامة أكيدة على الإصابة , ويمكن علاجها بالراحة في الفراش , والكثير من السوائل والباراسيتامول , فيما لن يكون المريض بحاجة لرعاية المستشفى.
لكن البعض سيصابون بأعراض أكثر خطورة لمرض " كوفيد 19 ".
فكيف يغزو هذا الفيروس الى الرئة؟
يتوغل فيروس كورونا في الجسم عندما يستنشقه الجهاز التنفسي , عند سعال شخص قريب أو عند ملامسة سطح ملوث ثم لمس الوجه إثر ذلك.
في فترة الحضانة يوطد الفيروس وجوده في الجسم , ويدخل الخلايا التي يتكون منها الجسم ثم يستولي عليها.
وتختلف فترة الحضانة , وهي الفترة بين العدوى بالفيروس وظهور الأعراض , بصورة كبيرة من شخص إلى آخر , لكنها في المتوسط أيام وقد تصل إلى 14 يوما.
يصيب الفيروس أولا الخلايا المبطنة للحلق والقصبة الهوائية والرئة , حتى يجعلها تنتج كميات ضخمة من الفيروسات الأخرى التي تصيب المزيد من الخلايا.
المرحلة الحرجة اثناء الاصابة :
لكن تنجم خطورة المرض من اتخاذ الجسد رد فعل زائد إزاء الفيروس.
ويقول البروفيسور جون ويلسون رئيس الكلية الملكية الأسترالية للأطباء وطبيب الجهاز التنفسي لصحيفة " غارديان " البريطانية , إن الفيروس يتسبب في اختلال الرد المناعي , حيث يصاب الجسم بالتهاب في الرئة ( الالتهاب الرئوي ).
وإذا كان من الممكن الانتقال عبر الفم إلى القصبة الهوائية والرئة , فإن الفيروس سيصل إلى الحويصلات الهوائية الدقيقة التي ينتقل عبرها الأكسجين إلى الدم ,  وثاني أكسيد الكربون إلى الخارح.
لكن في حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي تبدأ الحويصلات الهوائية بالامتلاء بالماء , وقد تتسبب في ضيق التنفس وصعوبته , وقد يحتاج البعض إلى جهاز للتنفس الصناعي.