بحثت سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية الشقيقة أوجه التعاون الثنائي في مجالات التعاون التجاري والاستثماري والتنويع الاقتصادي، والتأكيد على ما توليه قيادتا البلدين الشقيقين من حرص واهتمام لتعزيز العلاقات العُمانية الإماراتية في مختلف المجالات.جاء ذلك خلال استقبال معالي السَّيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية أمس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية الشقيقة في إطار الزيارة التي يقوم بها لسلطنة عُمان.
حضر المقابلة سعادة الدكتور صالح بن سعيد بن سالم مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، وعدد من المسؤولين من الجانبين.من جانبه التقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمسقط أمس، بمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له الذي يزور سلطنة عُمان حاليًّا.
جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين، وتعزيز التعاون المشترك في قطاع التجارة، وتبادل الخبرات في تنظيم العمل التجاري وتذليل الصعوبات، وزيادة التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.واستعرض الجانبان ملامح الاستراتيجيات التجارية في البلدين وبيانات التبادل التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين حتى سبتمبر من العام الماضي نحو 4 مليارات و190.3 مليون ريال عُماني، فيما بلغ إجمالي الصادرات العُمانية غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة 917.6 مليون ريال عُماني، وحجم الواردات نحو 3 مليارات و272.7 مليون ريال عُماني.
ويأتي هذا اللقاء استكمالًا لجهود البلدين الشقيقين نحو تعزيز التبادل التجاري بشكل مستمر وإيجاد شراكات اقتصادية استراتيجية في مختلف المجالات.من جانب آخر نظَّمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة أمس بمسقط، حلقة عمل عن الشراكات الاقتصادية مع دول العالم والاستفادة من اتفاقيات الشراكة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم خلال حلقة العمل استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الشراكات الاقتصادية مع دول العالم، التي شملت اتفاقيات التجارة الإقليمية لتحسين بيئة الأعمال، وفتح أسواق جديدة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا.كما استعرضت الحلقة هيكل حوكمة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وفريق التفاوض الفني، ودراسات الجدوى، والنمذجة الاقتصادية من حيث التحليل القطاعي والآثار المترتبة على سوق العمل، والحواجز الجمركية، والفوائد الاقتصادية.
وتطرقت الحلقة إلى طرق المشاركة مع القطاع الخاص وتحسين الوصول إلى الأسواق.حضر حلقة العمل من الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين، فيما حضرها من الجانب الإماراتي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية والوفد المرافق له.
من جهة أخرى استقبلت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس الوفد التجاري من دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية.تم خلال اللقاء مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بسبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تعريف أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين بالفرص الاستثمارية.
وتطرق اللقاء إلى آليات تنويع وتعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين، والتركيز على قطاع الاستثمار بما يتناسب مع الأسواق بكلا البلدين، وآليات استغلال الفرص الاستثمارية المشتركة، وتشجيع أصحاب الأعمال لتأسيس شراكات تجارية بين الجانبين.يذكر أن قيمة الواردات العُمانية من دولة الإمارات العربية المتحدة حتى أغسطس من العام الماضي بلغت أكثر من مليارين و957 مليونًا و256 ألفًا و520 ريالًا عُمانيًّا، وبلغت قيمة الصادرات العُمانية إلى الإمارات 890 مليونًا 936 ألفًا و980 ريالًا عُمانيًّا.
تعليق