يواصل برنامج تمكين القيادات الرياضية النسائية حلقات العمل المتخصصة في تطوير الذات وتمكين القيادات الرياضية النسائية إداريًّا وقياديًّا وفنيًّا من خلال وضع الخطط للتطوير الوظيفي والتقدم المهني للمشاركات وتطوير مهاراتهن وتدريبهن وتوجيههن وتعزيز ثقافة العمل الجماعي لديهن من خلال التركيز على التطوير الإداري والمهني، ويشارك في البرنامج 20 متدربة من القيادات النسائية الرياضية من الاتحادات واللجان والأندية الرياضية والمديريات والدوائر التابعة للجنة الأولمبية العُمانية، وتم خلال حلقات العمل تعريف المشاركات بكيفية بناء وإقامة المشروعات الرياضية ودعمها
كما تضمنت الحلقات استضافة عدد من المتحدثات ممن لهن صلة بهذا البرنامج المهم، ومنها تعلّم دعم الجانب البيئي، بالإضافة إلى طرح ومناقشة مجموعة من المحاور من بينها محور مهم وهو الطموح وكيفية وضع الأهداف، والقوة والسياسة، والاهتمام بالذات، والتواصل، وطرق تطوير المهارات الأساسية التي تؤهل لشغل مناصب قيادية من خلال التطوير الذاتي وأساليب التدريب المعتمدة، ويأتي البرنامج بتنظيم من اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العُمانية، وبالتعاون مع الشركة العُمانية القطرية للاتصالات «أوريدو» أقيمت حلقات عمل البرنامج في فندق إنتر سيتي مسقط وذلك خلال الفترة من 18 مايو الماضي وحتى 28 يوليو الجاري.
وقالت ضيفة البرنامج في حلقة العمل لهذا الأسبوع نصراء البوسعيدية مديرة عامة مركز ليفت للياقة: سعيدة جدا لمشاركة تجربتي في إنشاء مشروع رياضي مع متدربات برنامج "تمكين القيادات الرياضية النسائية" مقبلات على تأسيس مشاريع رياضية جديدة، وكانت حلقة العمل فرصة لعرض التحديات في مجال تأسيس المشروعات الرياضية، والتقيت في حلقة العمل بمجموعة من النساء الطامحات والشغوفات في إنشاء مشروعات رياضية تستهدف أغلب شرائح المجتمع، أما مشروع مركز ليفت للياقة فقد جاءت فكرة إنشاءه بعد دراسة عميقة لمتطلبات النساء ومدى حاجتهن لمركز يهتم بالرياضة والصحة النفسية والعناية بالجمال بنفس الوقت
ويعدّ مركز ليفت الأول من نوعة في سلطنة عمان، حيث إنه يقدم عدة خدمات رياضية وصحية وترفيهية في مكان واحد ومن أبرزها صالة رياضية بأحدث معدات وأجهزة اللياقة البدنية، حلبة ملاكمة ومضمار الجري الداخلي، واستوديو الدراجات الثابتة، واستوديو فنون القتال، واستوديو الأيروبكس، وحوض سباحة وحوض العلاج المائي الطبيعي، وساونا وغرفة بخار، وغرفة الألعاب للأطفال، وردهة القهوة، وصالون تجميل ومحل بيع بالتجزئة.
وتابعت: يطمح مركز ليفت للّياقة إلى رفع جودة حياة المجتمعات التي نخدمها من خلال فلسفة اللياقة لدينا ومرافقنا وبرامجنا ومنتجاتنا، ونسعى لتعزيز قيمة الصحة والعافية في حياة النساء في جميع أنحاء سلطنة عمان، وتمكين النساء رياضيا ومساعدتهن للوصل إلى أهدافهن الرياضية، ومواكبة تطورات أبحاث العلوم والتمارين الرياضية والابتكار، وتوفير حصص تمارين جماعية في آخر الصيحات، بالإضافة إلى التعاون مع رواد الصحة البدنية والمؤسسات الرياضية في سلطنة عمان لتزويد أعضائنا بأحدث المبادرات الصحية والرياضية، كما أن المركز يقدم عدة برامج لفئة الأطفال والمراهقين للارتقاء بقدراتهم البدنية والفنية ومن هذه البرامج دروس في السباحة وفنون القتال والملاكمة وأنشطة متنوعة في غرفة رعاية الأطفال.
من جانبها قالت المتدربة خولة الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب: استهدفت حلقة العمل جوانب متعددة في الإدارة وأنماط الشخصيات والموظفين في بيئات العمل بكافة أنواعها، بالإضافة إلى مناقشة المشروعات الرياضية التي ستطرحها كل مجموعة في الأسبوع الأخير من البرنامج، ومن أهم معايير اختيار فكرة المشروع أن تكون فكرة رياضية مستدامة وربحية وتخدم النساء بوجه خاص، بالإضافة أن يصاحب الفكرة أثر من خلال النتائج المتوقع تحققها وأن يرافق الفكرة ملف تسويقي ليتم عرضه على القطاع الخاص للحصول على التمويل والدعم
وما يميز حلقة العمل الخبرات والتجارب المتنوعة التي طرحتها كوكبة من القياديات في المجال الرياضي من أماكن عمل مختلفة، وبلا شك أن خروجنا من البرنامج سيكون مثقلا بالخبرة القيادية والمعلومات المثرية التي طرحت منذ انطلاق البرنامج في شهر مايو الماضي، ونشكر اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العُمانية والشركة العُمانية القطرية للاتصالات «أوريدو» لتقديم هذا البرنامج الأكثر من رائع لتأهيل الكوادر النسائية للمناصب القيادية والوقوف على التحديات التي تواجهها في مسيرتها المهنية والبحث عن أنجع الحلول لتيسير المهام والمسؤوليات المنوطة بها.
فيما قالت المتدربة أسماء بنت محمد البسامية من نادي المرأة للرياضة والأبداع الثقافي: قدمنا في حلقة عمل الأسبوع ما قبل الأخير من برنامج "تمكين القيادات الرياضية النسائية" عروضا متعلقة بالإدارة وأنواعها وكيفية إدارة المواقف وأساليب ضبط النفس وإدارة المخاطر وتخطي الصعوبات والتحديات في بيئة العمل، وبشكل عام حلقة العمل تهدف إلى تطوير الصفة القيادية لدى النساء، وبعد الانتهاء من البرنامج تلزم المتدربات بطرح فكرة لمشروع يخدم رياضة معينة أو شريحة محددة في المجتمع، حيث إنه تم تقسيم المتدربات إلى 3 مجموعات وكل مجموعة تقدم مشروعا رياضيا ربحيا
وفكرة مشروع فريقي تتمحور حول الرياضات الإلكترونية بهدف نشر اللعبة بشكل أوسع في سلطنة عمان وتحقيق إيرادات جيدة من المشروع، وخلال الأسبوع الأخير من البرنامج سنقدم دراسة جدوى المشروع وعرض إمكانية تنفيذه على أرض الواقع، وفي الجانب الآخر أسهم البرنامج في تجميع قيادات الرياضية النسائية من مؤسسات وهيئات رياضية متنوعة يطمحن إلى تحقيق هدف واحد وهو تمكين المرأة في القيادات الرياضية وتطوير الرياضة النسائية، وسنحرص جدا بعد التخرج من البرنامج على تطبيق كل ما تعلمناه في البرنامج على أرض الواقع ونقل تجربتنا إلى زميلاتنا في العمل.
أما هاجر المزينية من مجمع ملاعب "جول ون" للخماسيات فقالت: تأتي حلقة العمل استكمالا لسلسة حلقات عمل وورش برنامج تمكين القيادات الرياضية النسائية، وتطرقنا في حلقة العمل إلى جوانب مهنية عديدة ومن أبرزها الجوانب الإدارية في بيئة العمل بالإضافة إلى الاطلاع على المهارات الحياتية بشكل عام ومهارات القيادة الحديثة بصورة خاصة، والأدوات التي تساعد القادة في النجاح والوصول إلى أعلى مراتب الإنجازات
وفكرة مشروعنا تتعلق بالرياضة المجتمعية إيمانا منا بأن الرياضة المجتمعية أساس نجاح كل الرياضات التنافسية كونها ترفد الجهات الرياضية في كافة الألعاب باللاعبين واللاعبات ليمثلوا المنتخبات الوطنية، كما أن الرياضة المجتمعية تُسهم في رفع جودة حياة كافة أفراد المجتمع في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية، ومن خلال مشروعنا سنضع خطة لاستغلال المساحات الفاضية في الأحياء السكنية واستثمارها لتصبح مساحات رياضية لممارسة النشاط البدني وأن تكون متاحة لكل الشرائح المجتمعية.
تعليق