الخميس، 13 يوليو 2023

هاجر السعدي

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان يقود مسارات الحياد الكربوني

هاجر السعدي بتاريخ عدد التعليقات : 0

الهيدروجين الأخضر

 يدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان الاتجاه بخطى ثابتة نحو الطاقة النظيفة، والتخلص تدريجيًا من الانبعاثات، لا سيما أن السلطنة تتّخذ خطوات جادة في هذا الشأن، إذ تستهدف حجز موقع عالمي لها ضمن خريطة الدول المصدّرة للوقود النظيف.

ومن بين خيارات نقل الهيدروجين وتخزينه، برزت الأمونيا بوصفها خيارًا أمثل وأكثر أمانًا مقارنة بالخيارات الأخرى، شريطة اختيار مُحفّزات جيدة، وفق نتائج دراسة تحليلية لإنتاج ونقل وتخزين الوقود اعتمادًا على الأمونيا، حصلت منصة الطاقة على نسخة منها.

ولم يقف دور الأمونيا الخضراء في السلطنة بوصفها "ناقلًا" للهيدروجين، لكن ظهر دور محلي قوي له بالإسهام في الحدّ من انقطاعات الكهرباء، حسب الدراسة التي أعدّها فريق "غرين فليم" البحثي، الذي سبق أن قدّم مشاركات ضمن أفضل دراسات علمية في قمة عمان للهيدروجين الأخضر لعام 2022، ونشرتها مجلة "سبارك" الصادرة عن وزارة الطاقة والمعادن.

الهيدروجين في عمان

يؤدي الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان دورًا بارزًا ضمن نطاقين، أولهما بصفته داعمًا رئيسًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات بحلول منتصف القرن (2050)، والثاني بتلبية طموحات السلطنة في بدء تصدير الوقود النظيف عقب زيادة إنتاجه محليًا.

ويتنوع إنتاج الهيدروجين طبقًا للمصادر المستعمَلة لفصل جزيئات المياه، ويمكن التوسع في إنتاجه عبر موارد محلية منخفضة الكربون أو متجددة.

وبينما ترجّح كفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والكتلة الحيوية)، يمكن إنتاج الهيدروجين أيضًا عبر مصادر منخفضة الكربون، ومن بينها الوقود الأحفوري (الغاز الطبيعي، واحتجاز الكربون من الفحم وتخزينه)، وكذلك الطاقة النووية.

وكان للألواح الشمسية حظ أوفر لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، إذ كانت مصدرًا رئيسًا لتوفير الكهرباء اللازمة لعملية التحليل الكهربائي، ويرجع ذلك إلى تكلفة تشغيلها المنخفضة وإطلاقها معدل انبعاثات أقلّ.

الأمونيا في سلطنة عمان

لطالما اقترن إنتاج الهيدروجين وطموحات تصديره بمخاوف النقل والتخزين، ما دفع لزيادة الأبحاث والدراسات في الآونة الماضية، والتوصل إلى دور مهم للأمونيا في هذا الشأن، بوصفها خيارًا أكثر أمانًا لتخزين الوقود النظيف.

وتوصّلت دراسة فريق "غرين فليم" البحثي إلى أن الحصول على أفضل المواصفات اللازمة لإنتاج الأمونيا بنجاح يتطلب توافر محفزات قوية، أطلقت عليها الدراسة اسم "رو"، خاصة أن الاختيار الجيد للمحفزات المستعمَلة في التخزين يعزز قيمة الهيدروجين التجارية والعالمية.

وبخلاف دورها الداعم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، تؤدي الأمونيا دورًا محليًا بتعويض نقص موارد الطاقة المتجددة، وفق نتائج الدراسة.

كما تعدّ الأمونيا وسيطًا خلال عملية تحويل الهيدروجين إلى وقود سائل، ما يُكسبها المزيد من القدرة على التخزين والنقل بصورة سهلة قد تطيل عمر تخزين الهيدروجين.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان يقود مسارات الحياد الكربوني
تقييمات المشاركة : الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان يقود مسارات الحياد الكربوني 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق